الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير: "تواطؤ" وكالة مراقبة الحدود الأوروبية بالانتهاكات ضد المهاجرين

تقرير:
الهجرة

كشفت تقرير سري أعدّه المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (اولاف)، بأن الإدارة السابقة لوكالة مراقبة الحدود "فرونتكس" كانت على علم بعمليات الصد غير القانونية التي كانت تمارس بحق المهاجرين على الحدود اليونانية التركية.

وأشارت وسائل إعلام عديدة، اطلعت على التقرير السري، إلى أن "فرونتكس" كانت مطلعة على ترحيل طالبي اللجوء، بطريقة غير قانونية ووحشية في بعض الأحيان.

وأكّد التقرير على مشاركة "فرونتكس" بتمويل عمليات الصد على الحدود الأوروبية، على الرغْم من أن مثل هذه الممارسات تخالف القوانين الدولية واتفاقية جنيف التي تُلزم الدول الأوروبية بمنح طالبي اللجوء فرصة لدراسة ملفاتهم.

واتهمت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في تحقيق قام به الصحفيان جيورجوس كريستيدس وستيفن لودكي، وكالة "فرونتكس" بمشاركة خفر السواحل الليبي بارتكاب انتهاكات ضد المهاجرين في وسط البحر المتوسط.

اقرأ أيضاً: وزير المهجرين اللبناني يسعى لتهجير السوريين قسراً

واعتبر التحقيق أن الاتحاد الأوروبي في مأزق، حيث أنه "بدلاً من منع عمليات الترحيل، قام الرئيس السابق فابريس ليجيري ومعاونوه بالتستّر عليها. لقد كذبوا على البرلمان الأوروبي وأخفوا حقيقة أن الوكالة دعمت بعض عمليات الترحيل بأموال دافعي الضرائب الأوروبيين".

ويكشف التحقيق عن قيام خفر السواحل اليونانية في 5 آب/اغسطس 2020 على الحدود اليونانية التركية، بسحب زورق مطّاطي على متنه 30 مهاجراً باتجاه تركيا، في الوقت الذي صورت طائرة تابعة لـ"فرونتكس" المشهد، أثناء قيامها بدورية في المكان.

على الرغْم من ذلك، لم تخاطب الوكالة الأوروبية السلطات اليونانية بهذا الشأن مع أنها تمتلك الإثباتات على هذا الانتهاكات. واكتفت بسحب وإيقاف تسيير دوريات للطائرات فوق بحر إيجه، بذريعة الحاجة إليها في مكان آخر، الأمر الذي كشفه التقرير من خلال وجود مذكرة مكتوبة تشير إلى انسحاب طائرات الاستطلاع "كي لا تكون شاهدة".

ورداً على ما ورد في التقرير، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هيبر، بأنه "تم اتخاذ سلسلة إجراءات لتسوية مسألة إدارة الوكالة"، التي تترأسها منذ بداية تموز/يوليو اللاتفية إيجا كالناجا.

وأضافت هيبر: "في ما يتعلق بالعمل مع السلطات اليونانية، هناك تقدّم على الأرض"، مشيرة إلى "اقتراح قانون جديد يضمن نظام مراقبة قوي" لطريقة التعامل مع المهاجرين القادمين إلى اليونان.

من جانبه، قال وزير الهجرة نوتيس ميتاراشي اليوناني يوم الخميس الفائت، إنه لم يقرأ سوى ملخص التقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الذي "لا يلوم اليونان بشكل مباشر"، بحسب تعبيره.

ويضع هذا التقرير، الوكالة الأوروبية المسؤولة عن نحو 10 آلاف عنصر، في دائرة الفحص والتحقيق وربما إعادة النظر بمهماتها الأساسية وأدواتها.

كما يعيد طرح السؤال الذي لطالما تردد صداه في أروقة المفوضية الأوروبية بشأن ما إذا كانت حماية الحدود أولوية على حساب إيفاء الدول الأوروبية بالتزاماتها تجاه حماية اللاجئين وطالبي اللجوء.

ليفانت نيوز_ "المهاجرون الآن"

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!